مجرات الانفجار النجمي
- مقالة مفصلة: مجرة انفجار نجمي
مجرتي الهوائيات, ويلاحظ أنهما في طور تفاعل مجري أدى إلى تفجر قوي جداً بمعدل ولادة النجوم, وهذا عائد إلى احتكاك الغازات والغبار فيما بينهما
تولد النجوم أساساً في المجرات من خلال تجمع الغازات الباردة التي تكوّن بدورها سحابة جزيئية عملاقة فتجتمع الذرات الموجودة في السحابة بفعل الجاذبية شيئاً فشيئاً فتتضخم وتبتلع المزيد ثم المزيد من الذرات حتى يولد النجم.[100] تم رصد أن بعض المجرات لديها معدل ولادة نجوم استثنائي وتعرف بـ"الانفجار النجمي", وفي هذه الحالة ستستهلك هذه النجوم المخزون الاحتياطي للمجرة من الغازات في فترة زمنية وجيزة مقارنة بأعمار المجرات, وتجدر ملاحظة أن جميع نشاطات الانفجار النجمي تحصل خلال عشرة ملايين سنة فقط, وهذه مدة زمنية قصيرة للغاية مقارنة بأعمار المجرات التي تعد بالمليارات ويتوقع لها أن تدوم لعشرات المليارات. مجرات الانفجار النجمي كانت أكثر وفرةً في فجر الكون[101], وفي وقتنا الحاضر لا زالت تعب دوراً هاماً حيث تشكل قرابة 15% من مجموع النجوم المولودة.[102]
يمكن تمييز مجرات الانفجار النجمي من خلال تراكيز الغاز وكذلك من مظهر النجوم حديثة الولادة, بما فيها النجوم العملاقة التي تؤين السحب المحيطة بها مكونة منطقة هيدروجين II.[103] ينتهي المطاف بهذه النجوم العملاقة إلى الانفجار كمستعرات عظمى, تؤدي إلى نثر وتوزيع وتحريك بقاياها نحو الفضاء, هذه البقايا تتفاعل بقوة مع الغازات المحيطة, وبالتالي تستمر هذه السلسلة من ولادة وموت النجوم حتى يستهلك جميع الغاز المتوفر أو يتناثر إلى جهات بعيدة فلا يتفاعل مرة أخرى, حينها فقط تتوقف هذه النشاطات.[101]
غالباً ما ترتبط الانفجارات النجمية بالاندماجات أو التفاعلات المجرية. المثال الأولي لهكذا عملية يمكن متابعته في مجرتي مسييه 82 ومسييه 81, حتى المجرات الشاذة قد تؤوي انفجارات نجمية في مناطق متفرقة داخلها.[104]