ما الذي غير الأنفس و الطباع
ما الذي غير ذلك الطهر و سعة البال
أذكر قديما
بأن بيت جاري هو بيتي
و أهل ذاك الجار هم أهلي و اخوتي
أدخل بيتهم متى شئت بلا رسميات
فأنا جارهم . أي واحد منهم و كان هذا كافي لكسر كل الرسميات
قد لا يمر يوم بلا إجتماع بين الأسر المتجاوره
أو طلب بعض الأشياء
مثلا جارتنا أم محمد تطبخ الغداء
فأكتشفت بأن الرز أو الطماطم أو البصل أو الملح لا يكفي أو غير موجود
أول ما يخطر ببالها تلك اللحظه ليس بائع الخضار
بل جارتها ستقوم بالواجب و تنقذ الموقف
متى آخر مرة طرق بابكم لذلك ؟؟؟
أبو محمد مسافر و لابد من أحد أن يذهب بالأطفال إلى المدارس أو المستشفى إذا تعب أحدهم
فليس هناك مشكله فالجار موجود
تكاتف في كل صغيرة و كبيرة
زرعت فينا حب الجار و احترامه
بالأمس إذا قدم جار جديد
يرحب به و تقام له الولائم بجميع بيوت جيرانه إحتفاء به
أما في هذه الأيام إختفى كل ذلك الترابط الجميل
قد يسكن جارك و يرحل و انت لم تدخل بيته
و لا شيء يوحي بالجيرة سوى تلاصق تلك الجدران
أما الأجسام و العقول فهي متنافره متباعده .
هل يعود ذلك الزمن الجميل ؟
دمتم بود