طفلة رضيعة بريطانية لم يتجاوز عمرها عام واحد فقدت أطرافها الأربعة باللأضافة إلى جزءا من أنفها و السبب في ذلك هو أصابتها بمرض نادر يعرف بأسم التهاب السحايا و قد أصيب الطفلة بأسوأ حالات فيروس السحايا ، لكن هذا المرض النادر لم يمنع الطفلة الشقراء الجميلة من أبتسامتها التي يتفتح لها الكون تلك الأبتسامة التي لم تكن مجرد أبتسامة عادية وأنما كانت تمتزج بالتحدي و الأمل في النجاة من هذا المرض ، و قد تعلمت هارموني الزحف لكي تمارس جزءا من حياتها بطبيعية ، فهى طفلة تحمل الجنسية البريطانية و تدعى هارموني روز ألن و قد أصيب بهذا الفيرس النادر و عندما رأها الأطباء أكدوا أن نسبة شفائها من هذا المرض النادر لا تتجاوز العشرة بالمائة و أنه لابد من أجراء سلسلة متتابعة من العمليات يتم فيها بتر أطرافها الأربعة و بالفعل عندما نفذت العمليات بشكل متتتالى و بترت أطرافها الأربعة تمكنت الطفلة هارموني روز ألن بالبقاء على قيد الحياة ، و قد أثارت قصة الطفلة البريطانية هارموني روز ألن تعاطف ألاف المواطنين البريطانيين الذين كانوا يتابعون قصتها و الأطمئنان على أخبارها الصحية و النفسية ، لذا قاموا بجمع الأموال لها لكي تتمكن من التعايش مع ظروف الحياة و تركيب أطراف صناعية عن طريق التبرعات حتى أنها قد حصلت على أكثر من 150 ألف دولار .
طبيعة مرض الطفلة هارموني : أصيبت بمرض يسمى التهاب السحايا أو الحمى الشوكية ، هذا المرض هو عبارة عن التهاب حاد يصيب الأغشية الدماغية المغلفة للدماغ والنخاع الشوكي و قد فقدت الطفلة أطرافها الأربعة نتيجة أصابتها بهذا الفيروس ، و قد أكدت المستشفى الملكي بمدينة باث البريطانية التي كانت تتردد عليها الطفلة أن الطفلة أستطاعت التغلب على الفيروس لكن في حقيقة الأمر أنها ربما تعاني في المستقبل بمشاكل في البصر هذا بالأضافة إلى صعوبات في التعلم بسبب أن الفيروس أصاب أجزاء ليست بقليلة من الدماغ .
تفاصيل الإصابة بالمرض : في أحد الليالي كانت الطفلة هارموني مصابة بسعال و تتنفس بصعوبة و قد لاحظ والديها شئ غريب على أنفها لذا قاموا بسرعة نقلها إلى المستشفى و كان ذلك قبل عيد ميلادها الأول بأسابيع قليلة جدا ، وعندما عرضت على الأطباء كان التشخيص الأول لحالة الطفلة هارموني روز أنها مصابة بفيروس عادي لا يستدعي القلق و بالتالى رجعت الطفلة ووالديها إلى المنزل و لكن تصاعد الأمر بعد ساعات قليلة جدا من الرجوع إلى المنزل حيث أن الطفلة دخلت في سبات عميق جدا و حدث أنتشار لطفح جلدي أرجواني اللون على كامل جسد الطفلة مما زاد من حيرة و قلق و فزع أهل الطفلة ، وقاموا بالذهاب مرة أخرى إلى المستشفى و في تلك المرة قاموا الأطباء بوضع الطفلة على جهاز ” دعم الحياة ” و أكدوا أن أن الطفلة مصابة بأحد الفيروسات الأسوء على الأطلاق التي رأوها من قبل و أن نسبة شفاء الطفلة لا تتعدى 10 % كما قرروا ضرورة إزالة أطرافها .
إجراء العملية : تم إجراء العملية للطفلة هارموني روز ألن و على الرغم من توقعات الأطباء بأن نسبة النجاة ضعيفة جدا لكن رغبة هارموني في النجاة و تمسكها بالحياة كانت أكبر من توقعات الأطباء و بالفعل خرجت الطفلة الرضيعة من العملية حية لكن بعد أن فقدت أطرافها الأربعة بالكامل مع جزء من أنفها .
شراء جهاز متحرك : قد تمكن أهل الطفلة البريطانية هارموني روز ألن من شراء جهاز متحرك من أجل مساعدة الطفلة على المشي و بالفعل قد ساعد هذا الطفل على أحداث تغير كبير في حياة الطفلة ، حيث أنه قد أستطاعت الطفلة التأقلم مع الجهاز بشكل كبير و قد قالت والدة الطفلة هارموني روز : ” لم يكن لدينا خلفية عن هذا الجهاز قبل أن يخبرنا طبيب العلاج الطبيعي به ، و انتابني شعور بأن ابنتي لن تحب استخدام الجهاز”.
