من هو ألبرت أينشتاين ؟
ألبرت أينشتاين، هو واحد من الذين اقاموا ثورة في الفكر العلمي ، وكان من اهمهم فهو يعتبر الفيزيائي الاكثر تأثيرا في القرن العشرين ، فمن اهم انجازات البرت اينشتاين نظرية النسبية العامة وهو من قام بتطويرها ، كما انه فتح الباب لكيفية انشاء القنبلة الذرية .
ففي عام 1921، حصل ألبرت اينشتاين على جائزة نوبل للفيزياء وذلك لاكتشافه وشرحه التأثير الكهروضوئي ، وتوفي في 18 أبريل عام 1955، في برينستون، نيو جيرسي .
لمحة عامة عن طفولة ألبرت أينشتاين :
ولد ألبرت اينشتاين في أولم ، فورتمبيرغ ، عام 1879 ، في ألمانيا ، لابوين يهوديين هم هيرمان وبولين اينشتاين ، وبعد ولادة ألبرت اينشتاين بعام واحد ، فشلت اعمال والده "هيرمان اينشتاين" مما اضطرهم للانتقال الي ميونيخ لبدء عمل تجاري جديد هناك مع شقيق والده جايكوب وتمت تسمية الشركة ايمشتاين اند سي وهي شركة تصنع المعدات الكهربائية .
وفي ميونيخ ، ولدت شقيقة ألبرت اينشتاين وتدعي" ماجا " في عام 1881 ، الفارق بينهم سنتين فقط ، احب ألبرت اخته كثيرا وكانت لديهم علاقة وثيقة طوال حياتهم .
روابط إعلانية
ذهب ألبرت اينشتاين الي المدرسة الابتدائية في ميونيخ ، عام 1885 ، وقال انه كان يستمتع بالموسيقي الكلاسيكية والعزف علي الكمان ، ومع ذلك قال انه يشعر بالغربة ولم يجد نفسه في هذا المجال ، حيث انه قابل صعوبة في النطق ، فنجد انه نطق الكلام في سن متأخر جدا بالنسبة لباقي الاطفال .
وفي سن الخامسة ، بدأ ألبرت اينشتاين ان يتعجب من القوات الخفية التي تكون حولنا فمثلا كيف لبوصلة ان تتحول الي اتجاه معين وهي مجرد ابرة .
هل ألبرت آينشتاين كان كسول ؟
على الرغم من ان يعتبر أينشتاين رمزا ومثال للعبقرية الان ، الا انه في العقدين الأولين من حياته، يعتقد الكثير من الاشخاص ان اينشتاين كان على العكس تماما ، فبعد ولادته مباشرة كان العديد من اقاربه قلقة للغاية عليه ، حيث انه لم يتحدث قبل سن الثالثة ، مما جعل والديه في موقف حرج وقلق في نفس ذات الوقت ، ولذلك ترك اينشتاين انطباع لدي اساتذته من المرحلة الابتدائية وحتي الجامعة ، علي انه طفل الكسول ، الذي لن يصل الي اي شئ في حياته .
ولكن علي ما يبدو ان هذا الكسل ، كان في الواقع مللا ، فبدلا من مجرد حفظ الحقائق والتواريخ التي كانت مملة بالنسبة له ، فضل اينشتاين ان يظل يفكر ويفكر في اسئلة ، كانت اجابتها من حوله مثلا : لماذا السماء زرقاء ؟؟
ماذا يكون السفر عبر سرعة الضوء ؟
لسوء الحظ بالنسبة لآينشتاين، ان هذه الأنواع من الموضوعات لم يكن يدرسها في المدرسة ، فعلى الرغم من أن علاماته كانت ممتازة، الا ان اينشتاين لم يجد المدارس العادية مشوقة بالنسبة له بل كانت صارمة وقمعية ، ولكن بدأت الامور ان تتغير بالنسبة لآينشتاين عندما أصبح صديقا ل "ماكس التلمود "، ماكس هو طالب الطب البالغ من العمر 21 عاما الذي اعتاد ان يتناول العشاء في مطعم اينشتاين مرة اسبوعيا ، اصبحوا اصدقاء بالرغم من ان اينشتاين كان يبلغ من السن الحادية عشر عاما فقط ، وبدأ ماكس بتقديم العديد من كتب العلوم والفلسفة ومناقشة مضمونها معه ، ولم يمض وقت طويل حتي تجاوز اينشتاين ما يمكن لماكس ان يعلمه اياه .
انضمام ألبرت آينشتاين الي معهد الفنون التطبيقية :
في عام 1894، عندما كان البرت اينشتاين في 15 من العمر ، فشلت شركة والد اينشتاين" هيرمان أينشتاين " في الحصول على عقد مهم ، ولذلك قام بنقل اسرته الي ميلانو ، ايطاليا ، ولكن البرت اينشتاين بقي مع احد اقاربه في ميونيخ لانهاء تعليمه في المدرسة الثانوية ، ولكنه لم يكن سعيدا وسرعان ما ترك المدرسة وقام باستخدام مذكرة من الطبيب تبرر له تركه للمدرسة ، وذهب الي ايطاليا للانضمام الي عائلته ، وبالرغم من تعاطف والديه معه الا انهم كانوا قلقين للغاية بسبب تركه للدراسة .
وهناك قرر البرت اينشتاين ان ينضم الي معهد البوليتكنيك المرموق الموجود في زيوريخ ، سويسرا ، وعلي الرغم من انه فشل في امتحان القبول في المحاولة الاولي ، الا انه لم ييأس وقضي عاما كاملا يدرس في المدرسة الثانوية المحلية لكي يدخل امتحان القبول مرة اخري في اكتوبر عام 1896 وهذه المرة نجح واستطاع ان يدخل المعهد .
ولكن الامور لم تجري كما كان البرت اينشتاين متوقع فمرة اخري لم يحب الدراسة في معهد الفنون الجميلة وقال ان اساتذته تدرس العلم القديم فقط ، ولذلك بدأ البرت اينشتاين في التغيب عن الحضور ، فعندما كان يحضر كان يشعر بالكثير من الملل ، ولذلك فضل ان يبقي في المنزل ويقرأ عن احدث النظريات العلمية .
ولكنه لحسن حظ البرت اينشتاين انه كان من ضمن الاشخاص الذين يدرسون في اللحظة الاخيرة وهذا ما سمح له بالنجاح والتخرج في عام 1900 ، ولكن الحظ لم يكن حليفه ، فمرة اخري بعد تخرجه لم يكن قادرا في العثور علي وظيفة ، لان معلميه في المعهد لم يوافقوا ان يعطوه رسالة توصية ، فلمدة ما يقرب من عامين ، استطاع البرت اينشتاين ان يعمل وظائف علي المدي القصير ، فساعده صديقا له علي الحصول علي وظيفة كاتب براءات اختراع في مكتب سويسري في برن .
واخيرا حصل علي وظيفة وحصل معها علي بعض الاستقرار ، واستطاع وقتها ان يتزوج من حبيبته التي تعرف عليها اثناء دراسته وتدعي " ميليفا ماريك ، ولكن لم يحصل هذا الزواج علي موافقة من العائلتين ، انجبت زوجة البرت اينشتاين ولدين هم : هانز ولد في عام 1904 ، وادوارد ولد في عام 1910 .
عمل اينشتاين ككاتب لبراءات الاختراع :
لمدة سبع سنوات، عمل أينشتاين ستة ايام في الاسبوع ككاتب لبراءات الاختراع ، فكان مسؤولا في هذه الوظيفة عن دراسة مخططات اختراعات الآخرين ، ويقوم بعدها بتحديد ما إذا كانت مجدية بالفعل ام لا ، وان وجدها مجدية وتصلح كبراءة اختراع ، يعمل علي ضمان ان لا يأخذه شخص اخر او ينفذ شخص نفس الفكرة .
وبطريقة أو بأخرى، وبينما كان اينشتاين مشغول جدا في العمل وكان ايضا لديه حيانه الأسرية، استطاع بالرغم من كل هذا ان يحصل علي شهادة الدكتوراه من جامعة زيوريخ عام 1905 ، ولكن عمله ككاتب لبراءات الاختراع جعلت من حياة اينشتاين اكثر اثارة حيث جاءت اكتشافاته مدهشة وصادمة بالفعل .
آينشتاين عمل علي تغيير نظرتنا للعالم :
مع مجرد قلم ، وورقة وعقله - استطاع البرت اينشتاين ان يحدث ثورة في العلم ظلت حتي اليوم ، ففي عام 1905 بينما كان يعمل البرت اينشتاين في مكتب براءات الاختراع ، كتب اينشتاين خمسة ورقات علمية استطاع ان ينشرها في مجلة كبري للفيزياء .
كما انه في ورقة واحدة استطاع ان يثبت نظرية ان الضوء يجب ان لا يسافر فقط في موجات وانما هو ايضا موجود علي شكل جسيمات ، وهذا هو الامر الذي يفسر التأثير الكهروضوئي ، قال اينشتاين علي نظريته هذه انها " ثورية " وبالفعل كان محق ، حيث بسبب هذه النظرية فاز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1921 .
وفي ورقة اخري ، تناول اينشتاين سر حبوب اللقاح ولماذا هي لا تستقر في الجزء السفلي من كوب الماء وتستمر في التحرك في حركة براونية ، فكان تفسيره لهذه النظرية هو ان اللقاح يتم نقله بواسطة جزيئات الماء ، واستطاع ان يحل الغموض العلمي الذي وقف امامه العديد من العلماء وبالفعل ثبت وجود الجزيئات .
اما عن الورقة الثالثة لنظريات اينشتاين فهي وصفت " نظرية النسبية الخاصة " حيث اثبت فيها اينشتاين ان المكان والزمان ليسوا مطلقين ، وان الشئ الوحيد الثابت هو سرعة الضوء ، اما المكان والزمان جميعها ترجع الي موقف المراقب نفسه فمثلا اذا رمي صبي الكرة بجانب قطار متحرك ، فهنا ما مدي سرعة الكرة التي تتحرك بها ؟ بالنسبة للصبي قد تبدو ان الكرة تتحرك بسرعة 1 ميل في الساعة ، بالرغم من ان الشخص الذي يراقب القطار من حول الصبي سوف تظهر له الكرة وكانها تتحرك مسافة ميل واحد في الساعة ولكن بالاضافة الي سرعة القطار 40 ميلا في الساعة ، اما عن الشخص الذي يري الحدث من الفضاء فانه سيري الكرة تتحرك علي مسافة ميل واحد في الساعة بالاضافة الي 40 ميلا سرعة القطار في الساعة ، بالاضافة الي سرعة الارض ، فبالفعل استطاع ان يثبت ان النظرية تختلف من مراقب لاخر .
سنوات ألبرت اينشتاين الاخيرة :
في 17 أبريل عام 1955، عانى أينشتاين من تمدد الشريان الأورطي وشهد نزيف داخلي ، تم نقل اينشتاين إلى المركز الطبي في جامعة برينستون لتلقي العلاج المناسب ، ولكنه هناك رفض اجراء عملية جراحية، فقد سلم بانه قد عاش ما يكفي من حياته وانه مستعد لقبول مصيره فقال وقتها " اريد ان اذهب عندما اريد " ، وقال ايضا انه لا طعم لاطالة الحياة بشكل مصطنع ، وانه قد اخذ نصيبه وقد حان الوقت للذهاب ، فاراد ان يفعل هذا بشكل رائع ، وبالفعل توفي اينشتاين في المركز الطبي الجامعي في وقت مبكر من صباح اليوم التالي ، فتوفي يوم 18 أبريل عام 1955، عن سن يناهز 76 عاما .
واثناء تشريح جثة اينشتاين ، قام توماس ستولتز هارفي بإزالة مخ آينشتاين، وقد فعل هذا على ما يبدو دون الحصول على إذن من أسرته، فهو فعل هذا من شدة انبهاره بذكاء اينشتاين فاراد توماس ان يحافظ علي هذه الدماغ الثمينة من اجل الدراسات المستقبلية التي سوف يقوم بها اطباء الاعصاب .
وبعد ذلك تم حرق جسمانه وتناثرت رماده في مكان لم يكشف عنه احد حتي الان ، ولم يبقي لنا شئ من اينشتاين سوي دماغه الثمينة التي بعد عقود من الدراسة، موجودة الآن في المركز الطبي التابع لجامعة برينستون .
ألبرت أينشتاين، هو واحد من الذين اقاموا ثورة في الفكر العلمي ، وكان من اهمهم فهو يعتبر الفيزيائي الاكثر تأثيرا في القرن العشرين ، فمن اهم انجازات البرت اينشتاين نظرية النسبية العامة وهو من قام بتطويرها ، كما انه فتح الباب لكيفية انشاء القنبلة الذرية .
ففي عام 1921، حصل ألبرت اينشتاين على جائزة نوبل للفيزياء وذلك لاكتشافه وشرحه التأثير الكهروضوئي ، وتوفي في 18 أبريل عام 1955، في برينستون، نيو جيرسي .
لمحة عامة عن طفولة ألبرت أينشتاين :
ولد ألبرت اينشتاين في أولم ، فورتمبيرغ ، عام 1879 ، في ألمانيا ، لابوين يهوديين هم هيرمان وبولين اينشتاين ، وبعد ولادة ألبرت اينشتاين بعام واحد ، فشلت اعمال والده "هيرمان اينشتاين" مما اضطرهم للانتقال الي ميونيخ لبدء عمل تجاري جديد هناك مع شقيق والده جايكوب وتمت تسمية الشركة ايمشتاين اند سي وهي شركة تصنع المعدات الكهربائية .
وفي ميونيخ ، ولدت شقيقة ألبرت اينشتاين وتدعي" ماجا " في عام 1881 ، الفارق بينهم سنتين فقط ، احب ألبرت اخته كثيرا وكانت لديهم علاقة وثيقة طوال حياتهم .
روابط إعلانية
ذهب ألبرت اينشتاين الي المدرسة الابتدائية في ميونيخ ، عام 1885 ، وقال انه كان يستمتع بالموسيقي الكلاسيكية والعزف علي الكمان ، ومع ذلك قال انه يشعر بالغربة ولم يجد نفسه في هذا المجال ، حيث انه قابل صعوبة في النطق ، فنجد انه نطق الكلام في سن متأخر جدا بالنسبة لباقي الاطفال .
وفي سن الخامسة ، بدأ ألبرت اينشتاين ان يتعجب من القوات الخفية التي تكون حولنا فمثلا كيف لبوصلة ان تتحول الي اتجاه معين وهي مجرد ابرة .
هل ألبرت آينشتاين كان كسول ؟
على الرغم من ان يعتبر أينشتاين رمزا ومثال للعبقرية الان ، الا انه في العقدين الأولين من حياته، يعتقد الكثير من الاشخاص ان اينشتاين كان على العكس تماما ، فبعد ولادته مباشرة كان العديد من اقاربه قلقة للغاية عليه ، حيث انه لم يتحدث قبل سن الثالثة ، مما جعل والديه في موقف حرج وقلق في نفس ذات الوقت ، ولذلك ترك اينشتاين انطباع لدي اساتذته من المرحلة الابتدائية وحتي الجامعة ، علي انه طفل الكسول ، الذي لن يصل الي اي شئ في حياته .
ولكن علي ما يبدو ان هذا الكسل ، كان في الواقع مللا ، فبدلا من مجرد حفظ الحقائق والتواريخ التي كانت مملة بالنسبة له ، فضل اينشتاين ان يظل يفكر ويفكر في اسئلة ، كانت اجابتها من حوله مثلا : لماذا السماء زرقاء ؟؟
ماذا يكون السفر عبر سرعة الضوء ؟
لسوء الحظ بالنسبة لآينشتاين، ان هذه الأنواع من الموضوعات لم يكن يدرسها في المدرسة ، فعلى الرغم من أن علاماته كانت ممتازة، الا ان اينشتاين لم يجد المدارس العادية مشوقة بالنسبة له بل كانت صارمة وقمعية ، ولكن بدأت الامور ان تتغير بالنسبة لآينشتاين عندما أصبح صديقا ل "ماكس التلمود "، ماكس هو طالب الطب البالغ من العمر 21 عاما الذي اعتاد ان يتناول العشاء في مطعم اينشتاين مرة اسبوعيا ، اصبحوا اصدقاء بالرغم من ان اينشتاين كان يبلغ من السن الحادية عشر عاما فقط ، وبدأ ماكس بتقديم العديد من كتب العلوم والفلسفة ومناقشة مضمونها معه ، ولم يمض وقت طويل حتي تجاوز اينشتاين ما يمكن لماكس ان يعلمه اياه .
انضمام ألبرت آينشتاين الي معهد الفنون التطبيقية :
في عام 1894، عندما كان البرت اينشتاين في 15 من العمر ، فشلت شركة والد اينشتاين" هيرمان أينشتاين " في الحصول على عقد مهم ، ولذلك قام بنقل اسرته الي ميلانو ، ايطاليا ، ولكن البرت اينشتاين بقي مع احد اقاربه في ميونيخ لانهاء تعليمه في المدرسة الثانوية ، ولكنه لم يكن سعيدا وسرعان ما ترك المدرسة وقام باستخدام مذكرة من الطبيب تبرر له تركه للمدرسة ، وذهب الي ايطاليا للانضمام الي عائلته ، وبالرغم من تعاطف والديه معه الا انهم كانوا قلقين للغاية بسبب تركه للدراسة .
وهناك قرر البرت اينشتاين ان ينضم الي معهد البوليتكنيك المرموق الموجود في زيوريخ ، سويسرا ، وعلي الرغم من انه فشل في امتحان القبول في المحاولة الاولي ، الا انه لم ييأس وقضي عاما كاملا يدرس في المدرسة الثانوية المحلية لكي يدخل امتحان القبول مرة اخري في اكتوبر عام 1896 وهذه المرة نجح واستطاع ان يدخل المعهد .
ولكن الامور لم تجري كما كان البرت اينشتاين متوقع فمرة اخري لم يحب الدراسة في معهد الفنون الجميلة وقال ان اساتذته تدرس العلم القديم فقط ، ولذلك بدأ البرت اينشتاين في التغيب عن الحضور ، فعندما كان يحضر كان يشعر بالكثير من الملل ، ولذلك فضل ان يبقي في المنزل ويقرأ عن احدث النظريات العلمية .
ولكنه لحسن حظ البرت اينشتاين انه كان من ضمن الاشخاص الذين يدرسون في اللحظة الاخيرة وهذا ما سمح له بالنجاح والتخرج في عام 1900 ، ولكن الحظ لم يكن حليفه ، فمرة اخري بعد تخرجه لم يكن قادرا في العثور علي وظيفة ، لان معلميه في المعهد لم يوافقوا ان يعطوه رسالة توصية ، فلمدة ما يقرب من عامين ، استطاع البرت اينشتاين ان يعمل وظائف علي المدي القصير ، فساعده صديقا له علي الحصول علي وظيفة كاتب براءات اختراع في مكتب سويسري في برن .
واخيرا حصل علي وظيفة وحصل معها علي بعض الاستقرار ، واستطاع وقتها ان يتزوج من حبيبته التي تعرف عليها اثناء دراسته وتدعي " ميليفا ماريك ، ولكن لم يحصل هذا الزواج علي موافقة من العائلتين ، انجبت زوجة البرت اينشتاين ولدين هم : هانز ولد في عام 1904 ، وادوارد ولد في عام 1910 .
عمل اينشتاين ككاتب لبراءات الاختراع :
لمدة سبع سنوات، عمل أينشتاين ستة ايام في الاسبوع ككاتب لبراءات الاختراع ، فكان مسؤولا في هذه الوظيفة عن دراسة مخططات اختراعات الآخرين ، ويقوم بعدها بتحديد ما إذا كانت مجدية بالفعل ام لا ، وان وجدها مجدية وتصلح كبراءة اختراع ، يعمل علي ضمان ان لا يأخذه شخص اخر او ينفذ شخص نفس الفكرة .
وبطريقة أو بأخرى، وبينما كان اينشتاين مشغول جدا في العمل وكان ايضا لديه حيانه الأسرية، استطاع بالرغم من كل هذا ان يحصل علي شهادة الدكتوراه من جامعة زيوريخ عام 1905 ، ولكن عمله ككاتب لبراءات الاختراع جعلت من حياة اينشتاين اكثر اثارة حيث جاءت اكتشافاته مدهشة وصادمة بالفعل .
آينشتاين عمل علي تغيير نظرتنا للعالم :
مع مجرد قلم ، وورقة وعقله - استطاع البرت اينشتاين ان يحدث ثورة في العلم ظلت حتي اليوم ، ففي عام 1905 بينما كان يعمل البرت اينشتاين في مكتب براءات الاختراع ، كتب اينشتاين خمسة ورقات علمية استطاع ان ينشرها في مجلة كبري للفيزياء .
كما انه في ورقة واحدة استطاع ان يثبت نظرية ان الضوء يجب ان لا يسافر فقط في موجات وانما هو ايضا موجود علي شكل جسيمات ، وهذا هو الامر الذي يفسر التأثير الكهروضوئي ، قال اينشتاين علي نظريته هذه انها " ثورية " وبالفعل كان محق ، حيث بسبب هذه النظرية فاز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1921 .
وفي ورقة اخري ، تناول اينشتاين سر حبوب اللقاح ولماذا هي لا تستقر في الجزء السفلي من كوب الماء وتستمر في التحرك في حركة براونية ، فكان تفسيره لهذه النظرية هو ان اللقاح يتم نقله بواسطة جزيئات الماء ، واستطاع ان يحل الغموض العلمي الذي وقف امامه العديد من العلماء وبالفعل ثبت وجود الجزيئات .
اما عن الورقة الثالثة لنظريات اينشتاين فهي وصفت " نظرية النسبية الخاصة " حيث اثبت فيها اينشتاين ان المكان والزمان ليسوا مطلقين ، وان الشئ الوحيد الثابت هو سرعة الضوء ، اما المكان والزمان جميعها ترجع الي موقف المراقب نفسه فمثلا اذا رمي صبي الكرة بجانب قطار متحرك ، فهنا ما مدي سرعة الكرة التي تتحرك بها ؟ بالنسبة للصبي قد تبدو ان الكرة تتحرك بسرعة 1 ميل في الساعة ، بالرغم من ان الشخص الذي يراقب القطار من حول الصبي سوف تظهر له الكرة وكانها تتحرك مسافة ميل واحد في الساعة ولكن بالاضافة الي سرعة القطار 40 ميلا في الساعة ، اما عن الشخص الذي يري الحدث من الفضاء فانه سيري الكرة تتحرك علي مسافة ميل واحد في الساعة بالاضافة الي 40 ميلا سرعة القطار في الساعة ، بالاضافة الي سرعة الارض ، فبالفعل استطاع ان يثبت ان النظرية تختلف من مراقب لاخر .
سنوات ألبرت اينشتاين الاخيرة :
في 17 أبريل عام 1955، عانى أينشتاين من تمدد الشريان الأورطي وشهد نزيف داخلي ، تم نقل اينشتاين إلى المركز الطبي في جامعة برينستون لتلقي العلاج المناسب ، ولكنه هناك رفض اجراء عملية جراحية، فقد سلم بانه قد عاش ما يكفي من حياته وانه مستعد لقبول مصيره فقال وقتها " اريد ان اذهب عندما اريد " ، وقال ايضا انه لا طعم لاطالة الحياة بشكل مصطنع ، وانه قد اخذ نصيبه وقد حان الوقت للذهاب ، فاراد ان يفعل هذا بشكل رائع ، وبالفعل توفي اينشتاين في المركز الطبي الجامعي في وقت مبكر من صباح اليوم التالي ، فتوفي يوم 18 أبريل عام 1955، عن سن يناهز 76 عاما .
واثناء تشريح جثة اينشتاين ، قام توماس ستولتز هارفي بإزالة مخ آينشتاين، وقد فعل هذا على ما يبدو دون الحصول على إذن من أسرته، فهو فعل هذا من شدة انبهاره بذكاء اينشتاين فاراد توماس ان يحافظ علي هذه الدماغ الثمينة من اجل الدراسات المستقبلية التي سوف يقوم بها اطباء الاعصاب .
وبعد ذلك تم حرق جسمانه وتناثرت رماده في مكان لم يكشف عنه احد حتي الان ، ولم يبقي لنا شئ من اينشتاين سوي دماغه الثمينة التي بعد عقود من الدراسة، موجودة الآن في المركز الطبي التابع لجامعة برينستون .