كانت الملكة حتشبسوت هي الفرعون الانثي التي حكمت اطول فترة حكم في مصر، فكانت اول امرأة تقوم بدور فرعون ، واستطاعت حتشبسوت ان تحكم مصر لمدة 20 عاما في القرن الخامس عشر ، وكانت بلا شك هي اكثر فراعنة مصر نجاحا ، وكانت حتشبسوت من فراعنة الاسرة الثامنة عشر في مصر القديمة .
ملخص عن حياة الملكة حتشبسوت :
ولدت الملكة حتشبسوت حوالي عام 1508 قبل الميلاد، وكما ذكرنا من قبل فقد حكمت الملكة حتشبسوت مصر لاكثر من 20 عاما ، وشغلت منصب الملكة إلى جانب زوجها، تحتمس الثاني، واستطاعت بعد وفاته ، ان تقوم بدور فرعون مصر بنجاح ، فكانت هي الواصي علي ابن زوجها تحتمس الثالث ، الذي كان بدور ملكا سلميا ، وقامت حتشبسوت ببناء المعابد والنصب، مما ادى إلى ازدهار مصر في ذلك الوقت ، وبعد وفاتها، قام ابن زوجها تحتمس الثالث بمحو كل النقوش التي تخصها وحاول القضاء على ذكراها تماما .
وقت مبكر من حياة الملكة حتشبسوت :
حتشبسوت كانت هي الطفلة الوحيدة التي ولدت للملك المصري تحتمس الاول من زوجته الرئيسية والملكة الشرعية ، فكان من المتوقع ومن البديهي ان تكون الملكة حتشبسوت هي الملكة ، وبعد وفاة والدها وهي في سن الثانية عشر 12، قامت بالزواج من اخيها الغير شقيق تحتمس الثاني، الذي كان من زوجة غير رئيسية فكان العرش من حق حتشبسوت ، ولكنها تزوجته كممارسة شائعة في هذا الوقت تهدف إلى ضمان نقاء السلالة الحاكمة ، وفي عهد الملك تحتمس الثاني، يفترض ان حتشبسوت كانت تقوم بالدور التقليدي للملكة والزوجة الرئيسية ليس الا .
صعود الملكة حتشبسوت إلى السلطة :
روابط إعلانية
توفي تحتمس الثاني بعد 15 عاما من حكمه ، مما جعل حتشبسوت ارملة قبل سن ال 30 ، وكانت الملكة حتشبسوت وقتها لديها ابنة، اسمها نفرو رع ، وكان لديها وريث ذكر رضيع من زوجة اخري غير رئيسية ، وكان هذا الرضيع هو تحتمس الثالث ، الذي كان صغيرا جدا لتولي العرش دون مساعدة، فكانت حتشبسوت هي الوصي عليه وتولت مهام نائب الملك في البداية ولمدة 3 سنوات لاسباب غير واضحة ، وبدأت تزعم دور الفرعون ، ولكن من الناحية الفنية ، قامت حتشبسوت باغتصاب التاج من الملك الصغير ، وبالرغم من ان تحتمس الثالث كان الملك الرسمي وقتها الا انه كانت حتشبسوت هي الحاكم الفعلي والرئيسي للسلطة .
بدأت حتشبسوت بتصوير نفسها في هيئة الملك التقليدي مع التاج الخاص بالملك ، جنبا إلى جنب مع لحية مزيفة وجسم ذكوري ، وهذا لم يكن محاولة منها لخداع الناس في ان تفكر بانها ذكر ، وانما بدلا من ذلك، كانت تريد تصوير امرأة مع هذا الوضع، كوسيلة لتأكيد سلطتها .
ونجحت حتشبسوت في ذلك ، فكان التحول حتشبسوت من ملكة إلى فرعون ناجح للغاية ، وساعدها علي ذلك انصارها الذين قاموا علي تقوية موقفها ، فكانوا جزءا من نجاحها في حفاظها علي العرش ومن ضمن هذه الانصار تحوتمس الاول ، الذي كان من اهم مستشاريها وكان مربيها في الواقع ، فكان هذا الشخص من اهم موظفي الملكة واخذ يرتفع معها في السلطة ، وهناك البعض يقول انه كان عشيقها ولكن لا توجد معلومة مؤكدة حول ذلك .
حكم حتشبسوت كملك :
كانت البلاد تحت حكم الملكة حتشبسوت مزدهرة كثيرا ، نعم ازدهرت مصر خلافا لحكام آخرين من نفس السلالة ، فكانت حتشبسوت اكثر اهتماما في ضمان الرخاء الاقتصادي وبناء وترميم المعالم الاثرية في جميع انحاء مصر ، ومن ضمنهم معبدها الشهير معبد حتشبسوت .
معبد حتشبسوت هو من اقدس الاماكن المقدسة ، وقد خصصته حتشبسوت لعبادة الاله آمون ، ونصبت زوج من المسلات الجرانيتة الحمراء في معبد آمون في الكرنك، والتي تبقي منها واحدة قائمة حتي اليوم ، وكانت حتشبسوت واحدة من حكام مصر التي قامت ببعثة تجارية بارزة لارض بونت ، وذلك في العام التاسع من حكمها ، والسفن وقتها عادت مع الذهب والعاج واشجار المر، وقاموا وقتها بتخليد مشهد على جدران المعبد لكي يحكوا ذلك .
موت حتشبسوت وتراثها :
توفيت الملكة حتشبسوت في اوائل فبراير من عام 1458 قبل الميلاد ، وفي السنوات الاخيرة، تكهن العلماء في ان يكون سبب وفاتها متصل بدهان كان يستخدم لتخفيف حالة الجلد الوراثية المزمنة ولكن مع الاسف كان العلاج يحتوي على مكونات سامة ، وقد كشفت التجارب التي قامت علي القطع الاثرية الموجودة قرب قبرها ان هناك آثار لمادة مسببة للسرطان .
وقد اكدت العلماء ان كانت حتشبسوت تعاني من مرض جلدي مزمن وكانت تتحسن على هذا الدهان ولكنها راحة قصيرة ، ولكنها لم تكن تعلم انها قد تعرض نفسها لخطر كبير على مر السنين ، وفي وقت متأخر من فترة حكم حتشبسوت ، بدأ تحتمس الثالث في شن حملة للقضاء على اي ذكري تعبر عن حتشبسوت ، وبالفعل قام بتدمير وتشويه المعالم الخاصة بها ، ومحو العديد من النقوش الخاصة بها وبناء سور حول المسلات الخاصة بها ، ويعتقد البعض ان هذا كله كان نتيجة للضغينة بينهما منذ فترة طويلة، وكان من المرجح ان تحتمس الثالث قد بذل جهد سياسي صارم لتأكيد موقفه من الخلافة وضمان ان لا احد سيطعن حكم ابنه امنحتب الثاني او يسقطعه من على العرش ، وعلى الرغم من نجاح حتشبسوت الظاهر من حكمها، ودفنها في وادي الملوك، الا ان الآثارالخاصة بها تم تشويها بعد وفاتها من قبل تحتمس الثاني .
مومياء حتشبسوت :
في عام 1903، قام عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر باكتشاف تابوت حتشبسوت ولكنه كان فارغا ، وبعد إطلاق عملية بحث جديدة في عام 2005، اكتشف فريق من علماء الآثار المومياء ، وموجودة الان في المتحف المصري بالقاهرة .
ففي عام 2007، اعلن باحثون ان مومياء حتشبسوت وجدت في المقبرة رقم 60 في وادي الملوك ، وتشير الدراسات إلى انها كانت حوالي 50 من العمر عندما توفيت، وكانت المومياء صلعاء ، مما يدل علي انها كانت تعاني مرض السرطان او مرض السكري ، وكانت ترتدي الاسود والاحمر ، وتضع طلاء الاظافر ، وكانت ايضا تضع العطور .
ملخص عن حياة الملكة حتشبسوت :
ولدت الملكة حتشبسوت حوالي عام 1508 قبل الميلاد، وكما ذكرنا من قبل فقد حكمت الملكة حتشبسوت مصر لاكثر من 20 عاما ، وشغلت منصب الملكة إلى جانب زوجها، تحتمس الثاني، واستطاعت بعد وفاته ، ان تقوم بدور فرعون مصر بنجاح ، فكانت هي الواصي علي ابن زوجها تحتمس الثالث ، الذي كان بدور ملكا سلميا ، وقامت حتشبسوت ببناء المعابد والنصب، مما ادى إلى ازدهار مصر في ذلك الوقت ، وبعد وفاتها، قام ابن زوجها تحتمس الثالث بمحو كل النقوش التي تخصها وحاول القضاء على ذكراها تماما .
وقت مبكر من حياة الملكة حتشبسوت :
حتشبسوت كانت هي الطفلة الوحيدة التي ولدت للملك المصري تحتمس الاول من زوجته الرئيسية والملكة الشرعية ، فكان من المتوقع ومن البديهي ان تكون الملكة حتشبسوت هي الملكة ، وبعد وفاة والدها وهي في سن الثانية عشر 12، قامت بالزواج من اخيها الغير شقيق تحتمس الثاني، الذي كان من زوجة غير رئيسية فكان العرش من حق حتشبسوت ، ولكنها تزوجته كممارسة شائعة في هذا الوقت تهدف إلى ضمان نقاء السلالة الحاكمة ، وفي عهد الملك تحتمس الثاني، يفترض ان حتشبسوت كانت تقوم بالدور التقليدي للملكة والزوجة الرئيسية ليس الا .
صعود الملكة حتشبسوت إلى السلطة :
روابط إعلانية
توفي تحتمس الثاني بعد 15 عاما من حكمه ، مما جعل حتشبسوت ارملة قبل سن ال 30 ، وكانت الملكة حتشبسوت وقتها لديها ابنة، اسمها نفرو رع ، وكان لديها وريث ذكر رضيع من زوجة اخري غير رئيسية ، وكان هذا الرضيع هو تحتمس الثالث ، الذي كان صغيرا جدا لتولي العرش دون مساعدة، فكانت حتشبسوت هي الوصي عليه وتولت مهام نائب الملك في البداية ولمدة 3 سنوات لاسباب غير واضحة ، وبدأت تزعم دور الفرعون ، ولكن من الناحية الفنية ، قامت حتشبسوت باغتصاب التاج من الملك الصغير ، وبالرغم من ان تحتمس الثالث كان الملك الرسمي وقتها الا انه كانت حتشبسوت هي الحاكم الفعلي والرئيسي للسلطة .
بدأت حتشبسوت بتصوير نفسها في هيئة الملك التقليدي مع التاج الخاص بالملك ، جنبا إلى جنب مع لحية مزيفة وجسم ذكوري ، وهذا لم يكن محاولة منها لخداع الناس في ان تفكر بانها ذكر ، وانما بدلا من ذلك، كانت تريد تصوير امرأة مع هذا الوضع، كوسيلة لتأكيد سلطتها .
ونجحت حتشبسوت في ذلك ، فكان التحول حتشبسوت من ملكة إلى فرعون ناجح للغاية ، وساعدها علي ذلك انصارها الذين قاموا علي تقوية موقفها ، فكانوا جزءا من نجاحها في حفاظها علي العرش ومن ضمن هذه الانصار تحوتمس الاول ، الذي كان من اهم مستشاريها وكان مربيها في الواقع ، فكان هذا الشخص من اهم موظفي الملكة واخذ يرتفع معها في السلطة ، وهناك البعض يقول انه كان عشيقها ولكن لا توجد معلومة مؤكدة حول ذلك .
حكم حتشبسوت كملك :
كانت البلاد تحت حكم الملكة حتشبسوت مزدهرة كثيرا ، نعم ازدهرت مصر خلافا لحكام آخرين من نفس السلالة ، فكانت حتشبسوت اكثر اهتماما في ضمان الرخاء الاقتصادي وبناء وترميم المعالم الاثرية في جميع انحاء مصر ، ومن ضمنهم معبدها الشهير معبد حتشبسوت .
معبد حتشبسوت هو من اقدس الاماكن المقدسة ، وقد خصصته حتشبسوت لعبادة الاله آمون ، ونصبت زوج من المسلات الجرانيتة الحمراء في معبد آمون في الكرنك، والتي تبقي منها واحدة قائمة حتي اليوم ، وكانت حتشبسوت واحدة من حكام مصر التي قامت ببعثة تجارية بارزة لارض بونت ، وذلك في العام التاسع من حكمها ، والسفن وقتها عادت مع الذهب والعاج واشجار المر، وقاموا وقتها بتخليد مشهد على جدران المعبد لكي يحكوا ذلك .
موت حتشبسوت وتراثها :
توفيت الملكة حتشبسوت في اوائل فبراير من عام 1458 قبل الميلاد ، وفي السنوات الاخيرة، تكهن العلماء في ان يكون سبب وفاتها متصل بدهان كان يستخدم لتخفيف حالة الجلد الوراثية المزمنة ولكن مع الاسف كان العلاج يحتوي على مكونات سامة ، وقد كشفت التجارب التي قامت علي القطع الاثرية الموجودة قرب قبرها ان هناك آثار لمادة مسببة للسرطان .
وقد اكدت العلماء ان كانت حتشبسوت تعاني من مرض جلدي مزمن وكانت تتحسن على هذا الدهان ولكنها راحة قصيرة ، ولكنها لم تكن تعلم انها قد تعرض نفسها لخطر كبير على مر السنين ، وفي وقت متأخر من فترة حكم حتشبسوت ، بدأ تحتمس الثالث في شن حملة للقضاء على اي ذكري تعبر عن حتشبسوت ، وبالفعل قام بتدمير وتشويه المعالم الخاصة بها ، ومحو العديد من النقوش الخاصة بها وبناء سور حول المسلات الخاصة بها ، ويعتقد البعض ان هذا كله كان نتيجة للضغينة بينهما منذ فترة طويلة، وكان من المرجح ان تحتمس الثالث قد بذل جهد سياسي صارم لتأكيد موقفه من الخلافة وضمان ان لا احد سيطعن حكم ابنه امنحتب الثاني او يسقطعه من على العرش ، وعلى الرغم من نجاح حتشبسوت الظاهر من حكمها، ودفنها في وادي الملوك، الا ان الآثارالخاصة بها تم تشويها بعد وفاتها من قبل تحتمس الثاني .
مومياء حتشبسوت :
في عام 1903، قام عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر باكتشاف تابوت حتشبسوت ولكنه كان فارغا ، وبعد إطلاق عملية بحث جديدة في عام 2005، اكتشف فريق من علماء الآثار المومياء ، وموجودة الان في المتحف المصري بالقاهرة .
ففي عام 2007، اعلن باحثون ان مومياء حتشبسوت وجدت في المقبرة رقم 60 في وادي الملوك ، وتشير الدراسات إلى انها كانت حوالي 50 من العمر عندما توفيت، وكانت المومياء صلعاء ، مما يدل علي انها كانت تعاني مرض السرطان او مرض السكري ، وكانت ترتدي الاسود والاحمر ، وتضع طلاء الاظافر ، وكانت ايضا تضع العطور .