البحث عن جنة "عدن" الأرضية عالم آثار أمريكي: المصريون القدماء جاءوا من الجزيرة العربية
يحاول الكثير من العلماء والباحثين المعاصرين البحث عن جنان عدن التي أسهبت في وصفها الكتب المقدسة على الأرض، يقودهم في ذلك يقين بأنها كانت فعلا موجودة في الأزمنة الغابرة.
وتعددت روايات العلماء عن موقع جنان عدن الافتراضي، فمنهم من رأى ضرورة البحث عنها في منغوليا أو الهند او إثيوبيا أو أرمينيا إلا أن الغالبية تميل إلى ترجيح كفة منطقتين هما تركيا وشبه الجزيرة العربية.
ويقول المهتمون بخوض مغامرة البحث عن جنة عدن الذين يعتمدون على رواية سفر التكوين، أول أسفار العهد القديم، إنهم يسعون للعثور على نهري فيشون وجيحون، معتقدين أن ذلك سيكون مفتاح اكتشاف موقع جنة عدن الأرضية.
من بين أهم الباحثين عن جنة عدن، جوريس زارينس " Juris Zarins" عالم الآثار الأمريكي من أصل لاتفي والأستاذ في جامعة ميسوري.هذا العالم المتخصص في الشرق الأوسط يؤكد أن جنة عدن موجودة تحت مياه الخليج.
اكتشف "زارينس" الذي قضى عشر سنوات منقبا عن آثار الحضارات القديمة في شبه الجزيرة العربية، أن هذه المنطقة لم تكن قاحلة على الدوام، وأنها كانت عامرة بالخضرة وبكميات وفيرة من المياه في عصور غابرة.
توصل العالم الأمريكي إلى أن الأمطار الغزيرة عادت بعد انقطاع إلى منطقة الخليج في الألفية السادسة قبل الميلاد تقريبا، وغطى اللون الأخضر مساحات شاسعة من القسم الشرقي والشمالي الشرقي للسعودية إضافة إلى جنوب غرب إيران، وعادت الخصوبة إلى هذه المناطق.
دفع الوضع الجديد السكان الذين هاجروا في أوقات سابقة جنوبا إلى العودة إلى المناطق التي انبعثت فيها الحياة من جديد. أرض باتت تتنعم بمياه أربعة أنهر يقول "زارينس" إن نهرين منها هما فيشون وجيحون جفا مع قدوم دورة الجفاف التالية.
العالم الأمريكي يؤكد أن منطقة الخليج كانت بين القرن السادس والخامس قبل الميلاد جنة حقيقية، ازدهرت فيها الفنون والعمارة والتجارة والزراعة، واضطر سكان المنطقة في وقت لاحق إلى الرحيل مع شعوب أخرى مهاجرة إلى مصر.
وهو يرى أن ذلك يعطي تفسيرا مقنعا لأصل المصريين ولواقعة أنهم منذ بدء تاريخ حضارتهم كان لديهم منظومة كتابة جاهزة، ومعرفة علمية واسعة. العالم الأمريكي يرى أن كل ذلك كان إرثا من عدن!.
زارينس نقّب خلال فترة إقامته في الجزيرة العربية عن أصل اسم جنة "عدن" الواردة في الكتب المقدسة، ووجد أن هذه الكلمة استخدمها السومريون في البداية بمعنى "الأرض الخصبة الوفيرة المياه"، وأنها وردت في الألواح الطينية السومرية القديمة أيضا بمعنى "إنسان من التربة".
بدوره، يؤكد الخبير المتخصص في تاريخ الآشوريين بينو لاندسبيرغ أن هذه الكلمة إلى جانب أُخر تعود إلى شعب عاش في هذه المنطقة قبل وقت طويل من ظهور السومريين، وكان لهذا الشعب الذي وصفه بالغامض لغته الخاصة.
استعان العالم الأمريكي بصور الأقمار الاصطناعية، ووجد في صورها آثار نهرين جافين يقعان حاليا في أراضي السعودية وإيران. لاحظ "زارينس" أن النهرين الجافين الآن لا يلتقيان إلا أنه رجح أنهما في القدم كانا يجتمعان في مصب واحد في منطقة قريبة من نهري دجلة والفرات، معللا فرضيته بأن مستوى البحر كان منخفضا قبل نحو 7000 – 6000 قبل الميلاد ما مكن من التقاء الأنهار الأربعة.
لم يسع العلماء والمختصون فقط إلى جنة عدن، إذ وجد عسكريون أمريكيون في العراق عام 2012 ما قالوا إنها مفاجأة مذهلة تشير إلى إحدى حدائق عدن!.
حدث ذلك حين دخل مستشارون عسكريون أمريكيون تتقدمهم "سارة بينتين" وهي ضابط برتبة عقيد منطقة صحراوية تبعد 5 كيلو مترات شمال بغداد ولاحظوا ومضة في مسبار للرصد الإشعاعي، أشار إلى وجود جسم غريب على عمق 30 قدما.
قال الخبراء العسكريون إنهم اتصلوا بفريق مختص بالتعامل مع المواد الخطرة، حفر الأرض للكشف عن الجسم الغريب الذي تبين أنه بقايا شجرة متحجرة، عُثر خلفها على هيكل ثعبان ضخم بجانب كتلة حمراء قانية، فحصها عالم آثار أمريكي يعمل مع الجيش وأكد أنها تفاحة متحجرة. وهكذا عثر عسكريون أمريكيون بمحض الصدفة على ما اعتبروه جنة عدن الضائعة.
محمد الطاهر
يحاول الكثير من العلماء والباحثين المعاصرين البحث عن جنان عدن التي أسهبت في وصفها الكتب المقدسة على الأرض، يقودهم في ذلك يقين بأنها كانت فعلا موجودة في الأزمنة الغابرة.
وتعددت روايات العلماء عن موقع جنان عدن الافتراضي، فمنهم من رأى ضرورة البحث عنها في منغوليا أو الهند او إثيوبيا أو أرمينيا إلا أن الغالبية تميل إلى ترجيح كفة منطقتين هما تركيا وشبه الجزيرة العربية.
ويقول المهتمون بخوض مغامرة البحث عن جنة عدن الذين يعتمدون على رواية سفر التكوين، أول أسفار العهد القديم، إنهم يسعون للعثور على نهري فيشون وجيحون، معتقدين أن ذلك سيكون مفتاح اكتشاف موقع جنة عدن الأرضية.
من بين أهم الباحثين عن جنة عدن، جوريس زارينس " Juris Zarins" عالم الآثار الأمريكي من أصل لاتفي والأستاذ في جامعة ميسوري.هذا العالم المتخصص في الشرق الأوسط يؤكد أن جنة عدن موجودة تحت مياه الخليج.
اكتشف "زارينس" الذي قضى عشر سنوات منقبا عن آثار الحضارات القديمة في شبه الجزيرة العربية، أن هذه المنطقة لم تكن قاحلة على الدوام، وأنها كانت عامرة بالخضرة وبكميات وفيرة من المياه في عصور غابرة.
توصل العالم الأمريكي إلى أن الأمطار الغزيرة عادت بعد انقطاع إلى منطقة الخليج في الألفية السادسة قبل الميلاد تقريبا، وغطى اللون الأخضر مساحات شاسعة من القسم الشرقي والشمالي الشرقي للسعودية إضافة إلى جنوب غرب إيران، وعادت الخصوبة إلى هذه المناطق.
دفع الوضع الجديد السكان الذين هاجروا في أوقات سابقة جنوبا إلى العودة إلى المناطق التي انبعثت فيها الحياة من جديد. أرض باتت تتنعم بمياه أربعة أنهر يقول "زارينس" إن نهرين منها هما فيشون وجيحون جفا مع قدوم دورة الجفاف التالية.
العالم الأمريكي يؤكد أن منطقة الخليج كانت بين القرن السادس والخامس قبل الميلاد جنة حقيقية، ازدهرت فيها الفنون والعمارة والتجارة والزراعة، واضطر سكان المنطقة في وقت لاحق إلى الرحيل مع شعوب أخرى مهاجرة إلى مصر.
وهو يرى أن ذلك يعطي تفسيرا مقنعا لأصل المصريين ولواقعة أنهم منذ بدء تاريخ حضارتهم كان لديهم منظومة كتابة جاهزة، ومعرفة علمية واسعة. العالم الأمريكي يرى أن كل ذلك كان إرثا من عدن!.
زارينس نقّب خلال فترة إقامته في الجزيرة العربية عن أصل اسم جنة "عدن" الواردة في الكتب المقدسة، ووجد أن هذه الكلمة استخدمها السومريون في البداية بمعنى "الأرض الخصبة الوفيرة المياه"، وأنها وردت في الألواح الطينية السومرية القديمة أيضا بمعنى "إنسان من التربة".
بدوره، يؤكد الخبير المتخصص في تاريخ الآشوريين بينو لاندسبيرغ أن هذه الكلمة إلى جانب أُخر تعود إلى شعب عاش في هذه المنطقة قبل وقت طويل من ظهور السومريين، وكان لهذا الشعب الذي وصفه بالغامض لغته الخاصة.
استعان العالم الأمريكي بصور الأقمار الاصطناعية، ووجد في صورها آثار نهرين جافين يقعان حاليا في أراضي السعودية وإيران. لاحظ "زارينس" أن النهرين الجافين الآن لا يلتقيان إلا أنه رجح أنهما في القدم كانا يجتمعان في مصب واحد في منطقة قريبة من نهري دجلة والفرات، معللا فرضيته بأن مستوى البحر كان منخفضا قبل نحو 7000 – 6000 قبل الميلاد ما مكن من التقاء الأنهار الأربعة.
لم يسع العلماء والمختصون فقط إلى جنة عدن، إذ وجد عسكريون أمريكيون في العراق عام 2012 ما قالوا إنها مفاجأة مذهلة تشير إلى إحدى حدائق عدن!.
حدث ذلك حين دخل مستشارون عسكريون أمريكيون تتقدمهم "سارة بينتين" وهي ضابط برتبة عقيد منطقة صحراوية تبعد 5 كيلو مترات شمال بغداد ولاحظوا ومضة في مسبار للرصد الإشعاعي، أشار إلى وجود جسم غريب على عمق 30 قدما.
قال الخبراء العسكريون إنهم اتصلوا بفريق مختص بالتعامل مع المواد الخطرة، حفر الأرض للكشف عن الجسم الغريب الذي تبين أنه بقايا شجرة متحجرة، عُثر خلفها على هيكل ثعبان ضخم بجانب كتلة حمراء قانية، فحصها عالم آثار أمريكي يعمل مع الجيش وأكد أنها تفاحة متحجرة. وهكذا عثر عسكريون أمريكيون بمحض الصدفة على ما اعتبروه جنة عدن الضائعة.
محمد الطاهر