المجرات القزمة
- مقالة مفصلة: مجرة قزمة
بمعزل عن المجرات الإهليجية والحلزونية الكبيرة, فإن أغلب المجرات في الكون ليست في الحقيقة سوى مجرات قزمة, هذه المجرات صغيرة نسبياً إذا ما قُورنت بتلك التقليدية, حيث قد تكون أقل من 1% من حجم درب التبانة, ولا تحوي سوى بضعة مليارات النجوم مقارنة مع مئتي مليار نجم لدرب التبانة, بالإضافة إلى أنه تم اكتشاف مجرة قزمة قطرها لا يتجاوز ثلاثمئة سنة ضوئية فقط[90] في حين أن درب التبانة قطرها مئة الف سنة ضوئية.[91]
الكثير من المجرات القزمة قد تحوم حول مجرات أكبر منها, فدرب التبانة مثلاً لديها قرابة الدستة (إثنى عشر) من المجرات التابعة, ويعتقد نظرياً وجود 300-500 مجرة تابعة لدرب التبانة لم تكتشف بعد[92], وتجدر الإشارة إلى أن المجرات القزمة ليست نوعاً مستقلاً من المجرات لأنها قد تتخذ شكلاً إهليجياً أو حلزونياً مصغراً أو حتى قد تكون ذات شكل شاذ, ويوجد نوع منها يطلق عليه "مجرة بيضاوية قزمة" هذا النوع يمتلك خصائص المجرات الإهليجية لكن بشكل مصغّر.
في دراسة أُجريت على 27 مجرة قزمة من جيران درب التبانة , توصل الباحثون إلى أن كل هذه الـ27 مجرة لها منطقة مركزية تبلغ كتلتها قرابة 10 ملايين كتلة شمسية, بغض النظر هل تتكون تلك المجرة من الآف أو ملايين النجوم , يستنتج من هذا أن المادة المظلمة لعبت دور الأسد في تشكيل المجرات, على أن ذوات الحجم الأصغر قد يوجد فيها شكل من أشكال المادة المظلمة الدافئة, وهذه غير قادرة على اللحم الجاذبي في النطاقات الصغيرة أو الأحجام الصغيرة للمجرات.[93]