بعيدًا عن ثروة مارك زوكربيرج، مؤسس شبكة فيس بوك الاجتماعية، تتناول الصحف باهتمام موضوع الخصوصية وبيانات المُستخدم التي يتم جمعها وبيعها لأطراف خارجية، ولا ينقضي العام دون أن نسمع عن قضايا موجهة لفيس بوك نتيجة لانتهاك سياسة الخصوصية وما إلى ذلك.
سياسة استخدام الشبكة الاجتماعية تغيّرت أكثر من مرّة، لكنها دائمًا ما نصّت وبكل صراحة على أنها تقوم بجمع وبيع معلومات المُستخدم إلى شركات خارجية لا علاقة لها بفيس بوك من أجل عرض إعلانات مُلائمة وضمن دائرة اهتمامات المُستخدم أولًا وأخيرًا.
هذه المُمارسات يُمكن رصدها بكل سهولة أثناء تصفح فيس بوك، فكثيرًا ما تظهر أخبار أو مقالات من صفحات لم يُسجّل المُستخدم إعجابه عليها، لكنها مُتعلقة بشكل أو بآخر بمواضيع تُثير اهتمامه، دون نسيان الإعلانات التي تظهر والتي نشكر إضافات إزالة الإعلانات على إراحتنا منها.
إذا كُنت مُهتم فعلًا بالاطلاع على ما يعرفه فيس بوك عنك، فبإمكانك التوجه إلى الرابط التالي goo.gl/rrfuDg فهي صفحة وفّرتها فيس بوك لكل مُستخدم للاطلاع على المواضيع التي تهم المُستخدم وبناءً عليها سيتم عرض الإعلانات.
في هذه الصفحة ستجد المواضيع مُرتّبة حسب التخصص، وعند فتح أي تخصص مثل الأعمال ستجد أشياء قُمت بالفعل بتسجيل إعجابك عليها، وبعض المواضيع التي لم يسبق لك الاقتراب منها، لكن فيس بوك يعتقد أنها تهمّك بشكل أو بآخر، وبشكل لطيف يسمح لك بإزالتها كنوع من التحكم بتفضيلاتك الشخصية.
في أعلى هذه الصفحة يذكر فيس بوك أن الإعلانات يتم عرضها اعتمادًا على عوامل يعتقدون أنك مُهتم بها، بالإضافة إلى تفضيلاتك الشخصية التي قُمت بتحديدها في الصفحة الشخصية Profile، وبالتالي أنت تتحكم بالقليل، وهُم يتابعون بعد رصد نشاطك والمُشاركات التي تُثير اهتمامك.
السؤال الأبرز يبقى حول الطريقة التي يستخدمها فيس بوك لمعرفة تفضيلات المُستخدم دون حتى أن يُسجّل إعجابه صراحةً على صفحة، أو مُشاركة، أو صورة، أو أي نوع آخر من المُحتوى الموجود على الشبكة الاجتماعية الأولى عالميًا؟
تبدأ حكاية فيس بوك مع المُستخدم منذ اللحظة الأولى للانضمام إلى الشبكة، فبعد إنشاء حساب جديد وتفعيله والبدء بتسجيل الإعجابات ومُتابعة الصفحات، تبدأ خوارزميات فيس بوك بالعمل ومُراقبة كل ضغطة يقوم بها المُستخدم داخل الموقع أو التطبيق.
قم بزيارة صفحة مُتعلقة مثلًا بأخبار الدراجات النارية، وكرر هذه المحاولة لفترة من الزمن دون تسجيل الإعجاب على شيء، وبكل تأكيد ستظهر لك إعلانات مُتعلقة بهذا النوع من المُحتوى من صفحات مُختلفة، لكنها بكل تأكيد تتمحور حول الدراجات النارية.
واحدة من أغرب القصص التي حصلت معي شخصيًا أكثر من مرّة ومع بعض الأصدقاء كانت في ميّزة ” أشخاص قد تعرفهم” People You May Know، ففي أحد الأيام التقيت بشخص مرّة أو مرتين عن طريق المُصادفة، وتحدثنا لفترة قليلة، ثم ذهب كل واحد في طريقه، المُفاجأة أنني وبعد أيام وجدته في صندوق “أشخاص قد تعرفهم” دون حتى أن أبحث عليه ولو لمرة أو دون معرفة الكنية الخاصة به، وهو ما دفعني للتفكير بإن فيس بوك يُراقب أيضًا موقعك الجغرافي ويحاول جمعك بشكل أو بآخر بأشخاص تواجدوا معك في ذلك المكان في نفس الوقت وبشكل مُتكرر من الزمن.
هذه الاقتراحات قد تأتي نتيجةً لعملية بحث قام بها الطرف الآخر عني، لكن المُفارقة أنه لا يعرف اسمي الثاني ( الكنية ) أيضًا وبالتالي على الأرجح أن الموقع الجغرافي هو الفيصل في هذه الحالة. وكما ذكرت سابقًا، هذه الحادثة حصلت مع أحد الأصدقاء بعد زيارته لأحد الخيّاطين ( الحاكة )، فبعد عودته للمنزل بعد زيارته الثالثة لنفس الشخص، ظهر له في نفس الصندوق، وهو ما يفتح باب التكهّنات على مصراعيه.
باختصار، فيس بوك يُراقب كل حركة لكل مُستخدم داخل شبكته الاجتماعية، وهُنا تكمن قوّة الخوارزميات التي تستطيع وبسرعة كبيرة تسجيل كل شيء، ومن ثم ربطه على مُستويات مُختلفة للوصول إلى الأهداف المطلوبة سواءً في الإعلانات أو عرض المُحتوى.
وبكل تأكيد لا تتوقف المُراقبة على عرض الإعلانات اعتمادًا على الصفحات التي تم تسجيل الإعجاب عليها أو المُحتوى أو ما إلى ذلك، فلجذب شريحة أكبر من المُستخدمين، يجب عرض مُحتوى أكبر ومُلائم، وهذا بدوره يفتح المجال أمام قضاء وقت أكبر، يضمن ظهور الإعلانات أولًا، والدراسة بشكل مُفصّل ثانيًا، وحث المُستخدم على مُشاركة مُحتوى يزيد من قيمة الشبكة بشكل كبير.
سياسة استخدام الشبكة الاجتماعية تغيّرت أكثر من مرّة، لكنها دائمًا ما نصّت وبكل صراحة على أنها تقوم بجمع وبيع معلومات المُستخدم إلى شركات خارجية لا علاقة لها بفيس بوك من أجل عرض إعلانات مُلائمة وضمن دائرة اهتمامات المُستخدم أولًا وأخيرًا.
هذه المُمارسات يُمكن رصدها بكل سهولة أثناء تصفح فيس بوك، فكثيرًا ما تظهر أخبار أو مقالات من صفحات لم يُسجّل المُستخدم إعجابه عليها، لكنها مُتعلقة بشكل أو بآخر بمواضيع تُثير اهتمامه، دون نسيان الإعلانات التي تظهر والتي نشكر إضافات إزالة الإعلانات على إراحتنا منها.
إذا كُنت مُهتم فعلًا بالاطلاع على ما يعرفه فيس بوك عنك، فبإمكانك التوجه إلى الرابط التالي goo.gl/rrfuDg فهي صفحة وفّرتها فيس بوك لكل مُستخدم للاطلاع على المواضيع التي تهم المُستخدم وبناءً عليها سيتم عرض الإعلانات.
في هذه الصفحة ستجد المواضيع مُرتّبة حسب التخصص، وعند فتح أي تخصص مثل الأعمال ستجد أشياء قُمت بالفعل بتسجيل إعجابك عليها، وبعض المواضيع التي لم يسبق لك الاقتراب منها، لكن فيس بوك يعتقد أنها تهمّك بشكل أو بآخر، وبشكل لطيف يسمح لك بإزالتها كنوع من التحكم بتفضيلاتك الشخصية.
في أعلى هذه الصفحة يذكر فيس بوك أن الإعلانات يتم عرضها اعتمادًا على عوامل يعتقدون أنك مُهتم بها، بالإضافة إلى تفضيلاتك الشخصية التي قُمت بتحديدها في الصفحة الشخصية Profile، وبالتالي أنت تتحكم بالقليل، وهُم يتابعون بعد رصد نشاطك والمُشاركات التي تُثير اهتمامك.
السؤال الأبرز يبقى حول الطريقة التي يستخدمها فيس بوك لمعرفة تفضيلات المُستخدم دون حتى أن يُسجّل إعجابه صراحةً على صفحة، أو مُشاركة، أو صورة، أو أي نوع آخر من المُحتوى الموجود على الشبكة الاجتماعية الأولى عالميًا؟
تبدأ حكاية فيس بوك مع المُستخدم منذ اللحظة الأولى للانضمام إلى الشبكة، فبعد إنشاء حساب جديد وتفعيله والبدء بتسجيل الإعجابات ومُتابعة الصفحات، تبدأ خوارزميات فيس بوك بالعمل ومُراقبة كل ضغطة يقوم بها المُستخدم داخل الموقع أو التطبيق.
قم بزيارة صفحة مُتعلقة مثلًا بأخبار الدراجات النارية، وكرر هذه المحاولة لفترة من الزمن دون تسجيل الإعجاب على شيء، وبكل تأكيد ستظهر لك إعلانات مُتعلقة بهذا النوع من المُحتوى من صفحات مُختلفة، لكنها بكل تأكيد تتمحور حول الدراجات النارية.
واحدة من أغرب القصص التي حصلت معي شخصيًا أكثر من مرّة ومع بعض الأصدقاء كانت في ميّزة ” أشخاص قد تعرفهم” People You May Know، ففي أحد الأيام التقيت بشخص مرّة أو مرتين عن طريق المُصادفة، وتحدثنا لفترة قليلة، ثم ذهب كل واحد في طريقه، المُفاجأة أنني وبعد أيام وجدته في صندوق “أشخاص قد تعرفهم” دون حتى أن أبحث عليه ولو لمرة أو دون معرفة الكنية الخاصة به، وهو ما دفعني للتفكير بإن فيس بوك يُراقب أيضًا موقعك الجغرافي ويحاول جمعك بشكل أو بآخر بأشخاص تواجدوا معك في ذلك المكان في نفس الوقت وبشكل مُتكرر من الزمن.
هذه الاقتراحات قد تأتي نتيجةً لعملية بحث قام بها الطرف الآخر عني، لكن المُفارقة أنه لا يعرف اسمي الثاني ( الكنية ) أيضًا وبالتالي على الأرجح أن الموقع الجغرافي هو الفيصل في هذه الحالة. وكما ذكرت سابقًا، هذه الحادثة حصلت مع أحد الأصدقاء بعد زيارته لأحد الخيّاطين ( الحاكة )، فبعد عودته للمنزل بعد زيارته الثالثة لنفس الشخص، ظهر له في نفس الصندوق، وهو ما يفتح باب التكهّنات على مصراعيه.
باختصار، فيس بوك يُراقب كل حركة لكل مُستخدم داخل شبكته الاجتماعية، وهُنا تكمن قوّة الخوارزميات التي تستطيع وبسرعة كبيرة تسجيل كل شيء، ومن ثم ربطه على مُستويات مُختلفة للوصول إلى الأهداف المطلوبة سواءً في الإعلانات أو عرض المُحتوى.
وبكل تأكيد لا تتوقف المُراقبة على عرض الإعلانات اعتمادًا على الصفحات التي تم تسجيل الإعجاب عليها أو المُحتوى أو ما إلى ذلك، فلجذب شريحة أكبر من المُستخدمين، يجب عرض مُحتوى أكبر ومُلائم، وهذا بدوره يفتح المجال أمام قضاء وقت أكبر، يضمن ظهور الإعلانات أولًا، والدراسة بشكل مُفصّل ثانيًا، وحث المُستخدم على مُشاركة مُحتوى يزيد من قيمة الشبكة بشكل كبير.