كان النمو المتواصل لتطبيق واتساب أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت شركة فيسبوك ترغب في الاستحواذ عليه. وكان الاتفاق في صفقة الشراء أن تترك الشركة التطبيق يركز ويواصل نموه دون النظر على العائدات والإيرادات.
وبعد أن بلغ عدد مستخدمي واتساب ما يقرب من مليار مستخدم، يبدو أن الشركة على استعدادٍ لاكتشاف طرق جديدة لكسب المال.
سابقًا، كان تطبيق واتساب مجانًا لمدة عام، ثم تتقاضى الشركة بعد ذلك دولار سنويًا. إلا أن الشركة قررت إلغاء تلك الرسوم تمامًا، وفي المقابل، ستبدأ في تجربة طرق لتوليد الأرباح من خلال تعاونها مع الشركات التي لا تُعَدُّ ولا تُحصَى والمستخدمة للتطبيق.
ومع نمو الواتساب على الساحة كأحد الشبكات الاجتماعية للتواصل مع الأهل والأصدقاء دون أي رسوم لشركات الاتصالات، نجد هناك استخدامات أخرى تجارية ظهرت في المحلات التجارية، والمطاعم، وغيرها من الشركات الأخرى لتيسير أعمالها مع عملائها.
استشهد جان كوم – مؤسس واتساب – بحجوزات المطاعم على سبيل المثال، فبدلًا من إجراء مكالمة أو استخدام أحد تطبيقات الحجوزات الأخرى، سيتمكن المستخدم إرسال رسالة عبر الواتساب لحجز طاولة داخل المطعم، مع توفير خيارات متنوعة للمستخدم عليه أن يختار أحدهم من خلال الضغط على زر، ثم تتم المعاملة بكل سهولة ويُسر.
ليس من الواضح هل سيقبل جمهور واتساب هذه الفكرة أم لا، خاصة في الولايات المتحدة لأنها أول ملعب سيتم تنفيذ تلك الاستراتيجية على أرضه، لكنها بالتأكيد ستلقى رواجًا قويًا، وأتوقع انتشارها كطريقة دفع جديدة تنافس فيزا وباي بال.